السلوك المدني بين المدرسة و الأسرة والمجتمع >> موضوع للنقاش

المدرسة فضاء لترسيخ السلوك المدني...لكن...

إن المدرسة باعتبارها مجتمعا مصغرا يعج بالحيوية والنشاط .
ولأنه تحكمه ضوابط ومقاييس علمية وبيداغوجية يسهر على تسطيرها مختصون.
فإنها كذلك فضاء لتمنيع النشء وإكسابه عددا من القيم التى سينقلها إلى الوسط الأسروي وإلى المحيط الخارجي.
وتتقاطع مهام و أساليب التربية المدرسية مع نظيرتها في الاسرة التي تحكمها اعتبارات مادية ومعنوية زيادة على بعدها العاطفي التلقائى.

وهموم المدرسة و الاسرة هي تكوين المواطن الصالح المتشبع بقيم المواطنة و المتحصن بالمكتسبات العلمية حتي يساهم في تطوير مجتمعه لجعله يرقى نحو الافضل. .
غير أني لاحظت مفارقة غريبة بين ما يقال وبين واقع الحال...كيف ذلك؟

إذا كانت المؤسسةالتربوية تشكل فضاءا لزرع مقومات الهوية الوطنية,فان المؤسسات الاجتماعية الاخرى لا بد لها ان تكون ضامنة لتلك المبادئ و القيم لا أن تقوضها من خلال سلوكات مشينة كالرشوة والمحسوبية و الزبونية الى غير ذلك من القيم المفسدة للمجتمع.

وقد لاحظنا بالعين المجردة مرتبة المدرسة في الوعي العام المجتمعي ومدى الهوة التى أصبحت بين المجتمع و المؤسسة التربوية وهذا راجع لانطباعات وتمثلات خاطئة عن مفهوم المدرسة,يروج لها اناس لا هم لهم سوى هدم البناء الديموقراطي وطمس الهوية الوطنية فبئس ما يدبرون وانا لهم بالمرصاد.

تمشكوووره